Nejlepší skladby od interpreta Dhafar Al Ntefat
Podobné skladby
Kredity
PERFORMING ARTISTS
Dhafar Al Ntefat
Performer
COMPOSITION & LYRICS
Dhafar Al Ntefat
Composer
Texty
يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَهْلًا انْتَبِه
هَذَا مَقَالُ الصِّدْقِ غَيْرُ مُشْتَبِه
فَقَدْ أَتَيْتُ نَاصِحًا وَمُرْشِدا
عَسَاكَ أَنْ تَلْقَى بِهَذَا الرَّشَدا
مُوَجِّهًا نُصْحِي بِحُسْنِ نِيَّتِي
مَرْضاةُ رَبِّي غَايَتي وَوِجْهَتِي
فَانْظُرْ إِلى هَذَا الكَلامِ وَاتَّعِظْ
وَكُنْ نَبِيهَ الفِكْرِ حَاذِقًا يَقِظْ
اِعْلَمْ هُدِيتَ لِلرَّشَادِ وَالتُّقَى
بِأَنَّ للهِ الدَّوامَ وَالبَقَا
فَكُلُّ مَا مَضَـى أُخَـيَّ لَنْ يَعُود
الأَرْضُ تَفْنَى وَالسَّمَاءُ وَالوُجُود
أَمْسِ مَضَـى وَاليَوْمُ ذَا سَيَرْحَلُ
وَذَاكَ يَوْمٌ قَدْ أَتَانَا يُقْبِلُ
وَهَذِهِ السِّنُونَ يَطْوِيهَا الفَنَا
فِي لَـحْـظَةٍ نَمُوتُ لا نَبْقَى هُنَا
فهل تَرَى الأمسَ الذِي قَدِ انْقَضَـى
كأنه خيالُ طَيْفٍ أَوْمَضَا
أَجْسَادُنَا نَحْوَ القُبُورِ تُدْفَعُ
وَنَحْنُ فِي لَهْوِ الـحَيَـاةِ نَرْتَعُ
فَالمَوْتُ يَأْتِي بَغْتَةً فَلا نَعِي
مَتَى يُقَالُ ذَا الفَقِيدُ قَدْ نُعِي
اُنْظُرْ إِلَى أَهْلِ القُرُونِ المَاضِيَة
فَهَلْ تَرَى لَهُمْ هُنَا مِنْ بَاقِيَة
فَأَيْنَ كِسْـرَى وَالعَظِيمُ قَيْصَـرُ
وَأَيْنَ مَنْ لِذِي الدِّيَارِ عَمَّرُوا
وَأَيْنَ قَارُونُ وَأَيْنَ مَا مَلَكْ
مِنَ الكُنُوزِ فِي العَذَابِ قَدْ هَلَك
أَيْنَ المُلُوكُ وَالسَّلَاطِينُ الأُلَى
وأَيْنَ مَنْ رَامُوا الوُصُولَ لِلْعُلا
أيْنَ الذينَ لِلْقُصورِ شَيَّدُوا
أَيْنَ الذِينَ فِي الـحَيَـاةِ مُـجِّدُوا
لَقَدْ فَنُوا وَمَا بَقِي مِنْهُمْ خَبَرْ
أَلَيْسَ فِي فَنَائِهِم مِنْ مُعْتَبَرْ
قَدْ فَارَقُوا هَذِي الـحَيَاةَ لِلأَبَدْ
فَهَلْ تُـحِسُّ أَوْ تَرَى مِنْهُمْ أَحَدْ
إِلَى القُبُورِ يُحْمَلُونَ فِي عَجَل
رَيْبُ المَنُونِ بَغْتَةً بِهِمْ نَزَل
مَضَوْا إِلى حَيْثُ الحِسَابُ يُحْرَزُ
هُنَاكَ حَيْثُ وَعْدُ رَبِّي يُنْجَزُ
إِمَّا إِلَى جَنَّاتِ عَدْنٍ وَارِفَة
أَوْ قَعْرِ نَارٍ بِاللَّهِيبِ عَاصِفَة
فَكُلُّ مَا فِي الكَوْنِ ذَا سَيَنْتَهِي
فَلا تَكُنْ عَنْ كُلِّ هَذَا مُلْتَهِي
أَكْفَانُنَا فِي الغَيْبِ صَارَتْ تُنْسَجُ
وَعَنْ قَرِيبٍ فِي اللُّحُودِ نُدْرَجُ
الكُلُّ يَبْلَى وَالغَنِيُّ وَالفَقِير
وَكُلُّنَا حَيْثُ الأُلى سَارُوا نَسِير
أَلَـمْ يَكُنْ لَنَا بِحَالِ مَنْ غَبَر
مِنَ القُرُونِ عِبْرَةٌ وَمُدَّكَر
فَإنِّـهَا ذِكْرَى لِكُلِّ مُؤْمِنِ
يَرْجُو رِضَا رَبٍّ جَلِيلٍ مُحْسِنِ
نَعْصِـي الإِلَهَ فِي صَبَاحٍ وَمَسَا
وَنَرْتَجِي التَّوْبَةَ بِالقَـوْلِ عَسَـى
أَلَيْسَ قَدْ آنَ لَنَا أُخَيَّ أَنْ
نَتُوبَ مِنْ ذَنْبِ الخَفَاءِ وَالعَلَنْ
أَلَيْسَ قَدْ آنَ أُخَّي أَنْ نَدَعْ
سُلُوكَ دَرْبِ المُلْهِيَاتِ وَالبِدَعْ
إِلَى مَتَى التَّسْوِيفُ هَذَا يَا فَتَى
بِاللهِ قُلْ لِي يَا أَخِي إِلَى مَتَى
فكَيْفَ نَنْسَـى فَضْلَ رَبٍّ مُنْعِمِ
فَهَلْ هُنَاكَ غَيْرَهُ مِنْ مُكْرِمِ
طَاعَتُهُ عَلَى الأَنَامِ وَاجِبَة
فِيمَا قَضَاهُ رَبُّنَا وَأَوْجَبَه
فَاللهُ جَلَّ قَدَ قَضَـى أنْ نَتَّبِع
لِكُلِّ حُكْمٍ فِي الكِتَابِ قَدْ شُـرِع
كَانَ حَلالًا ذَاك أَوْ مُـحَـرَّما
أَوْ كَانَ نَدْبَا فِعْلُهُ أَوْ لازِما
فَوَاجِبٌ أَنْ نَقْتَفِي لِأَمْرِهِ
سُبْحَانَـهُ فِي نَهْيِهِ وَزَجْرِهِ
فَمَا قَضَـى الرَّحْمَنُ لِلْعِبَادِ
قَدْ صَارَ دَيْنًا لاَزِمَ السَّدَادِ
إِنْ كُنْتَ تَبْغِي يَا فَتَى مِنْهُ الرِّضا
فَلا تَـحِدْ لَوْ لَحْظَةً عَمَّا قَضَـى
اِحْمَدْهُ حَمْدَ مَنْ أَنَابَ وَاعْتَبَر
وتَابَ للهِ مُقِرًّا وازْدَجَر
اِضْـرَعْ إِلَيْهِ طَامِعًا فِي رَحْمَتِه
وَاسْأَلْهُ سُؤْلَ رَاغِبٍ فِي مِنَّتِه
إِنَّا بِهَدْيِ رَبِّنَا نِلْنَا المُنَى
لَقَدْ رَضِينَا دِينَهُ نَهْجًا لَنَا
بِفَضْلِهِ نَصِيرُ مُسلِمِينا
عَلَى خُطَى الحَبِيبِ سَائِرِينا
فَاهْنَأَ أَخِي بِهَذِهِ الفَضِيلَة
فَإنَّها لَنِعْمَةٌ جَلِيلَة
وهَذِهِ قُطُوفُ خَيْرٍ دَانِيَة
مَسَالِكًا نَحْوَ الفَلاَحِ هَادِيَة
فَمِلْ إِلَيْهَا يَا أَخِي لِكَيْ تَرَى
لِلْحَقِّ نُورًا وَاضِحًا وَمُسْفِرَا
نَظَمْتُها مُذَكِّرَا أَهْلَ الوَفَا
وَكُلَّ مَنْ نَهْجَ النَّبِيِّ قَدْ قَفَا
نَهْجَ الذِي قَدْ أُوتِـيَ الوَسِيلَة
وَالحَمْدَ وَالثَّنَاءَ وَالفَضِيلَة
صَلَاةُ رَبِّي ذِي الجَلَالِ دَائِمَة
عَلَى الحَبِيبِ المُجْتَبَى مُـلَازِمَة
Written by: ظفر النتيفات