نهج أحمدِ

لنا في رسول الله أُحسنُ أُسوةٍ

‏وخيرُ طريقٍ في الورى نهجُ أحمدِ

‏

‏نهلنا من المختارِ خيرَ مباديءٍ

‏به في دروبِ الخيرِ والهدْي نقتدي

‏

‏رَشفنا من الأخلاقِ أعظمَ رَشفةٍ

‏فأحيتْ لنا أمجادَ عزٍ وسؤددِ

‏

‏توالت مزونَ الخيرِ في كلِّ بقعةٍ

‏فروّتْ غراسَ الفضلِ من خيرِ موردِ

‏

‏نذودُ عن المختار قولاً ومنطقاً

‏كما ذادَ صِنديدٌ بسيفٍ مهندِ

‏

‏أحبّتكَ نفسي منذُ أن كنتُ في الصبا

‏إلى يومِ أن ألقاكَ في يوم موعدِ

‏

‏بيومِ يُناديكَ الإلهُ على الملا

‏يقول ادنُ مني يامحمدُ واسجدِ

‏

‏وسلنا لكي نُعطيكَ ماكنتَ راجياً

‏وإن شئتَ فاشفعْ للموحِّدِ واحمَدِ

‏

‏ألا ليت شعري ماالوقوف بحوضه؟!

‏هو الحبُّ ممزوجٌ بأصدق موعدِ

‏

‏فدتكَ نفوسٌ في الورى أنتَ نبضُها

‏بأهلي ومن في الكون نحمي ونفتدي

‏

‏ومن ذا يُنيرُ الكونَ للناس في الدُّجى

‏إذا غاب نورُ الحقِّ عن كل مسجدِ

‏

‏نظمتُ قصيدي وارتجلتُ مدائحي

‏وعطّرتُ قِرطاسي بحرفٍ منشَّدِ

‏

‏تمنيتُ أن أحظى ببيتٍ مُجوّفٍ

‏من الدرِّ والياقوتِ يُطلى بعسجدِ

‏

‏جِوارَ حبيبِ الخلقِ في جنةٍ بها

‏نعيمٌ بلا وصفٍ ورِفعةِ مقعدِ

‏

‏عليكَ صلاةُ الله ما طارَ طائرٌ

‏وما جادتِ الوطفاءُ من قطرها النَّدي

‏

‏ولولاكَ بعدَ الله ما أشرقتْ لنا

‏شموسٌ تُرينا الحقَّ حقاً فنهتدي