صروف الأيام

تبسّم .. ولو دنياك مالت ظروفها

ولا تخاف م الايام هاذي صروفها

وهذا الزمن يا صاحبي به من العجب

تبدّل به الايام وانته تشوفها

فلا دام حالٍ للبنادم ولا بقى

إلى ان تلاقي كلّ نفسٍ حتوفها

ولابد معْ الايام عمرك بينقضي

وتعلن على الاعمار ساعة وقوفها

ولي ما قبض حبلٍ وثاقه على التقى

بيلقى من الحسرات طعنة سويفها

تعلم وشوف الناس ياخوي واعتبر

خلقنا على الدنيا ونحنا ضيوفها

وخلك قوي الباس حذراك ترتخي

حرير الملابس هوب شروات صوفها

وكفٍ سعت في رزقها ما تعذبت

خيار الايادي عند ربي صلوفها

قليلٍ حلاله عن حرامه ولو كثر

بيغنيك عن نارٍ تواقد بجوفها

دع الخوف لم نخلق لخوفٍ من البشر

بل الربّ يعلم ما بنفسك وخوفها

وإذا ضقت .. فاسجد آخر الليل و اقترب

رعى الله نفسٍ ما يطوّل عزوفها

وربي كريمٍ يعطي الناس بالصخى

ألا فاعطنا لي دانياتٍ قطوفها

فيومٍ به الابصار .. تشخص من الفزع

رسولك شفيعٍ والبشر في صفوفها

وهذا من الاول مقدر ومنكتب

فلوحٍ قبل دنياك ترفع سقوفها