Lail

فجر الجمعة، درجة حرارة سبعة ليلة من فبراير في تاريخها يوم عشرة جوالي يرن كثير وأنا في اليوتيوب بكم صفحة ما ارد رقم غريب يدق الساعة خمسة بكثرة ولما رضخ قلبي، رفعت أنا السماعة الصوت اللي يكلمني مو قادر يجمع أنفاسه الأن اطلع قابلني أنا في الشارع هزت حاسه بيقول أخوك توفى قرب مني ونزل راسه وتوقف فيني الوقت، كل شي مكانه ثابت أشوف الناس تتكلم بس مو سامع زي عالصامت كيف ابنقل خبر يشبه هذا أنا مو عارف وأظن من ذاك اليوم قلبي انكسر، أصبح تالف اسوأ لحظة في حياتي كانت ذيك الليلة أهدى صدمة بعد أبوي بشهر رحل غيره أجمع إيش وأترك إيش وش بقى من عيلة؟ بشوف السما وبسأل ليش عجزت ألاقي الخيرة واقف في المستشفى أمامي الضابط بيحاكيني راح المكتب برا عند طوارئ بيناديني يوم فك الدفتر شفت بالأحمر اسمه انشل يميني بيغطي الأسطر يمكن يقدر يخفي ما بيأذيني لكن بعد إيش، بعد ما شفت بطاقته؟ يملاها الدم ماني مصدق عيني شافته ما راح يرجع هاذي المرة وما هي عادته ثالث حادث وأعرف قالوا الثالثة ثابتة يا ساند ظهري فوق اراضي أسفلها القبور وقف بي الزمن اللي ثبت يوم قالوا بيدور يا سائر عبري يوم تركتك من يديني تروح هل شفت النفق اللي قالوا إن آخره النور يوم عادي ما كان مختلف عن قبله بشي وأصوات تنادي عيشة مغترب بين أهله حي بيت مو مثالي بس حياتي كانت يعني سهلة همي الأغاني ووقتي بيمشي هادي على مهلة ليلة شتاء واذكر فبراير علي كان قاسي في آخر ليلة جيت تدور علي ماني ناسي بتطق شباكي بعد بابي آحط سماعه براسي كل يوم تواسي ويوم احتجتني ما لقيتني أواسي بيدق جوالي، برد عليك فاقد أعصابي اتركني في حالي تمالك نفسك ياخي شويه يا خي أذكر ثوبك حتى جدول نومك لو هو ماضي هل كنت بمنع موتك لو كان جدولي شوي فاضي؟ ويقولوا اذكر الله ما بيجوز اجمع أنفاسك بحط في نفسي اللوم وباكل نفسي بس متماسك ولو نفسي خلصت، وجوع الإثم ماسك بسحب زناد بسرعه واصحى أعلمك ما فاتك لين ذا اليوم وإنت تزورني في وسط أحلامي ما فتحت الباب ما كنت أبيك تشوفني بين إدماني سوادي اللي انتشر غطى الصفحة مع ألواني عشان نعيش بالإسم تسأل عني زفت أخباري ما بوعدك نتلاقى، ما دري إيش ينتظرنا آمنّا باللي خلقنا وكتب عشنا ثم متنا لكنّا دام اخترنا ننهي تأنيب امتلكنا راح نصحى لكن يمكن إنّا ما نصحى بالجنة خذني معاك بالله ارجع خذني الآن أخوك من بعدك تاه ارجع خذني الآن ودي لو تشوف ذا الناس كيف تشوفني خذني معاك بالله ودي لو تشوف ذا الناس