歌词
يا كعبةَ الله قلبي فيكِ مكلومُ
والشوقُ حامٍ ودمعُ العينِ محمومُ
لما رأيتكِ والأركان بارزةٌ
والحِجرُ خالٍ وما بالبيت مأمومُ
تتابعت أدمعي في الخد وانتثرت
كما تناثر درٌ وهو منظومُ
فجيعةٌ لبني الإسلام موجِعةٌ
فاليومَ قد سُرّ منها الفرسُ والرومُ
حوادثٌ ما تمنّاهنّ أبرهةٌ
ولا تحلّمَ أن يحصُلنَ يكسومُ
ضجّ المقامُ وعجّ الحِجرُ وانطفأت
أنوارُ زمزمَ فالإسلامُ مغمومُ
فالآن لا طائفٌ أو عاكفٌ أبداً
فيه ولا الشعُثُ الغُبْرُ المساهيمُ!
ذنوبُنا سوّدتْ خيرَ الحجارة بل
فضّت خيارَ الورى عنهُ وهم هِيمُ
قد عُطّلت بالخطايا اليومَ ساحتُه
كأنما الحجَرُ الملثومُ مجذومُ
وعُلّقتْ عُمرةُ الزُوّار واأسفا
فكم ثوى مُحصَرٌ في الأرض مهمومُ
فكيف بالحسنات الآنَ نكسبُها
أم كيف نمحو ذنوباً كلُّها شُوم
يا قوم إياكمُ والبيتَ إن له
كرامةً فاقعدوا بالبيت أو قوموا
للبيت ربٌ سيحميه ويحرسه
من لا يلَذُّ طوافَ البيتِ محرومُ
من يدخل البيت يصبح آمناً أبداً
ومن يرد فيه إلحاداً فمأثومُ
ندمتُ أن لم أكن أكثرتُ في عُمُري
للبيت مِن عُمَرٍ فالموتُ محتومُ
Written by: ظفر النتيفات, ناصر الأحمد
