歌词
وصلَّى الله وسلَّم على نبينا محمدُ وعلى آله وأصحابه أجمعين حقيقةً ما اعتدت في كلمات رمضان أن أجلس على كرسي وأتحدَّث للناس منها لأني لا أريد الإطالة
لكني أعِدكم ألا تتجاوز كلمتي إن شاء الله عشر دقائق إلى ربع ساعة الإمام قرأ سورة النمل أو آخرها وقرأ بداية سورة القصص
وأحب الحقيقة في كل لقاء خاصة الرمضاني أن أتحدَّث عن السورة المشكلة عند كثير من المسلمين اليوم ليست في الحفظ
أنا أجزم أن أغلب الموجودين اليوم ربما ختموا القرآن والبعض ربما بدأ في ختمة ثانية وثالثة
وأجزم أيضا أننا نستمع القرآن في الإذاعة، إذاعة القرآن أو في بعض القنوات التي تبث القرآن الكريم على مدار الساعة المشكلة عندنا ليست في القراءة ولا في الحفظ ولا في الاستماع
المشكلة عندنا في الفهم في معرفة مقاصد القرآن معرفة القرآن وكل القرآن الكريم إذا استطعت أن تعرف وحدة الموضوع العنوان العام استطعت أن تعرف معنى السورة
أنا سأتحدَّث عن سورة القصص لسبب لأن الإمام في الدعاء تكلم ودعا لغزة وفلسطين وسوريا ولعل عنوان سورة القصص يتناسب مع هذا الواقع المؤلم الذي يؤلمنا جميعا اليوم
يعني أكثر من مئة شهيد إلى البارح في غزة وأكثر من قرابة ألف جريح إلى اليوم كذلك
هذا فقط خلال 11 يوم منذ أن بدأ الصهاينة بالضربات الأخيرة المتتالية
سورة النمل قبل أن أدخل في القصص تتكلم عن الإتقان الحضاري التفوق الحضاري
وجاءت في هذه السورة واضحة خاصة في قصة سليمان عليه السلام ثم في آخر السورة ختمت أنها لا يمكن تتفوق الأمة
إلا إذا عرفت مداخلها الحضارية والعسكرية والمادية والقوة التي تكمن في تكامل ذلك كله وتحدثت في آخر السورة عن ربطها بالله جل وعلا
قل الحمد لله وسلام على عباده الذين الصفى الله خير أما يشركون إلى آخر الآيات
وكأن المعنى يقول لا يمكن تتفوقون حتى في حضارتكم من غير استعانتكم بالله والرجوع إلى الله أما سورة القصص عنوانها العام سورة القصص سورة مكية
وهذه السورة العنوان الرئيسي لها هي الثقة بوعد الله ونصر الله هذا هو العنوان باختصار وذكر الله فيها قصة موسى مع فرعون
لكنه ما فصل في قصة موسى مع فرعون إنما ذكر ميلاد موسى ونشأة موسى ورضاعة موسى ثم ذكر خروجه من بلده عليه الصلاة والسلام
ثم قتله لذلك الرجل الذي قتله ثم بعد ذلك أن أصبح نبيًا ورسولًا ثم آخر السورة تكلمت عن قصة قارون السورة تتكلم أنك يا محمد
سيتحقق لك وعد الله كما حققناه لموسى موسى تحقق وعده متى الله يقول كما قرأ الإمام جل وعلا وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعه فإذا خفت عليه فألقيه
ألقيه في اليم تخيلوا حرمة حامل ومبسوطة بهذا الحمل ثم يأتيها العمر السماوي وهي في حملها
إذا وضعتي هذا المولود ضعيه مباشرة في الصندوق في التابوت يقول بعض العلماء أن الوحي والإلهام نزل عليها قبل الولادة
واستعدت بإيجاد صندوق أم موسى حرمة بشر لا يمكن تصدق أن الأطفال يحفظون في صناديق لكن الله أراد ذلك ضعيه في صندوق في التابوت يعني ضعيه في التابوت
ثم ولدت الولد وتشمه وتضمه لكن الله يقول ضعيه في التابوت فأخذت ولدها وحطتها في الصندوق هل الصناديق يحفظ فيها الأطفال؟
لكنها الأمر الإلهي شئنا ولا أبينا يجب أن نسلم فوضعت الولد في الصندوق يقول النبي فظنت المسكينة أن الصندوق سيبقى قريبا منها
توقعت الصندوق جنبها تفتحه وترضع الطفل ويتهوى ويتنفس لكن جاء أمر ثاني أشد ألقيه في اليم يا رب كيف ألقي صندوق تابوت فيه طفل
قال ألقيه في اليم ولاحظوا القرآن ما قال ضعيه يعني حطيه ألقيه يعني احذفيه فحملته أخته وعلقته في اليم
وأخذ الموج يتلاطم بالتابوت والطفل في داخل الصندوق أسألكم بالله أنتم خاصة أيها الآباء والأمهات النساء هل تتحمل أن تلقي بولدك في صندوق
أو أن تراه في البحر داخل الصندوق تخيل هذا المشهد لو ولدك الآن في المستشفى وأنت في المسجد والله أنك ترقب الساعة وربما ترفع الجوال عشرات المرات وهما فيها للزكمة وحمة
فكيف بهذا الصندوق الذي فيه طفل فلذت كبد؟ فألقته في التابوت والتابوت في اليم ثم خافت أن الموج والبحر يأكله ويلتهمه ويغرق
خافت الخوف الطبيعي قال الله ولا تخافي حتى الخوف ممنوع طيب ما راح أخاف لكن سأحزن على البعد والفراق قال ولا تخافي ولا تحزني
إنا رادوه إليكي هي تسمع كيف؟ وبعدين جاءت الآية وجاعلوه من المرسلين كيف الله جل وعلا في هذا المشهد يقول النبي عليه الصلاة والسلام
والله الذي لا إله غيره والحديث عند أحمد إن أم موسى وضعت موسى مع اشراق شمس ذلك اليوم وقد رضع من ثديها الأيمن وما غابت شمس ذلك اليوم وجاع
إلا وهو يرضع من ثديها الأيسر من الذي رده الله ولاحظوا الله ما بقال في آخر السورة ستسمعونها غدا إن شاء الله الآية خمسة وثمانين أو ثمانية وخمسين
قال الله جل وعلا لمحمد عشان تعرفون القرآن متراكم القرآن مهم طلاسم قال الله لمحمد إن الذي فرض عليك القرآن إيش لرادك إلى معد
تبغون المعنى يتضح أكثر متى نزلت السورة على النبي عليه الصلاة والسلام السورة نزلت على النبي يوم الهجرة باقي ست دقائق أنا حاسب الوقت
النبي نزلت عليه الآن السورة في الهجرة في طريقة من مكة إلى المدينة تخيلوا الرسول المهاجر ليس معه إلا أبي بكر الصديق صاحبه فقط
وشراقه ابن مالك يلحق به يريد قتله يقول النبي فاختبأ النبي في الغار وجلس معه أبو بكر الصديق
هذا المشهد أنزل الله على النبي هذه السورة الرسول في الغار وهو حزين لكنه ليس حزن خوف ولا جبن عليه الصلاة والسلام لا
إنما حزين على عدم نشر هذا الدين وهذه الرسالة فأنزل الله جل وعلا ما ظنك النبي يقول لي يا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما وقال لا تحزن
الله يخبر أن لا تحزن إذ يقول لصاحبه لا تحزن أن الله معنا فبقي النبي في الغار لما طلع من الغار لحق به سراقه السورة نزلت عليه خلاص اطمئن
كأن الله يقول يا محمد لقد ذهب موسى وستذهب وأخرج موسى وأخرجت ووعدنا موسى بالعودة والنصر والتمكين والرسالة ونعدك أنت بالعودة والنصر والتمكين
وابو بكر يقول يا رسول الله
Written by: Badr El Mashri