Tazawaj Bethnatayn

تَزَوُّجْ بِاِثْنَتَيْنِ وَلَا تُبَالِي

............ وَلَا تَخْشَى أَذًى أَمِّ العِيَالِ

وَطَبَّقَ مَا أَتَى بِكِتَابِ رَبِّي

...... وَمَا قَدْ جَاءَ فِي السُّوَرِ الطِّوَالِ

فَسَوْفَ تَرَاهُ فِي القُرْانِ نَصًّاً

................. إِذَا مَاكِنَتَ لِلقُرْانِ تَالِي

وَطَبَّقَ سُنَّةَ المُخْتَارِ وَأَعْلَمْ

......... بِأَنَّكَ قَدْ سَعَيْتَ إِلَى الحَلَالِ

وَإِنْ زِدْتَ النَّصَّابَ إِلَى ثَلَاثٍ

........... وَأَكْمَلَتْ النَّصَّابَ بِذَاتِ مَالِ

فَقَدْ حُزْتُ السَّعَادَةَ مُطْمَئِنًّاً

............. وَتُحْيَا بَيْنَ أَحْضَانِ الدّلَالِ

وَقَلَّلَتْ العَنُوسَةَ فِي بِلَادٍ

...... غَدَتْ فِي النَّاسِ كَالدَّاءِ العُضَالِ

وَلَا تَرْضَىَ بِغَيْرِ ذَوَاتِ دِيْنٍ

........ وَإِنْ نَقَصْتْ سِوَاهُ مِنَ الخِلَالِ

فَذَّاتُ الدِّينِ بَدْرٌ فِي الدَيَاجِي

........ وَفِي شَمْسِ الظَّهِيرَةِ كَالظِّلَالِ

وَذَاتُ الدِّينِ حَافِظَةٌ لِبَعْلٍ

.............. وَتَدْفَعُهُ إِلَى قِمَمِ المَعَالِي

وَإِيَّاكَ الزَّوَاجُ بِذَاتِ سُوءٍ

......... وَإِنْ بَهَرَتْ عُيُونَكَ بِالجَمَالِ

يُحَذِّرُ خَيْرُ خَلْقِ اللهِ مِنْهَا

.......... عَنَاءٌ فِي الحَيَاةِ وَفِي المَآلِ

فَلَا هِيَ فِي حَيَاةِ الزَّوْجِ تُجْدِي

............. وَلَا تَجِدِي بِتَرْبِيَةِ العِيَالِ

وَلَا تَأْخُذْ مِنْ الزَّوْجَاتِ مَالًا

...وَكنْ فِي ضِيقِ عَيْشٍ ذِي اِحْتِمَالِ

فَإِنْ خَالَفْتَنِي وَأَخَذْتَ مِنْهَا

......... وَقَعَتَ بِأَسْرِهَا فِي كُلِّ حَالِ

سَتَلْقِى فِي حَيَاتِكَ كُلَّ ذُلٍّ

.......... وَسَوْفَ تَغَصُّ بِالمَاءِ الزُّلَالِ

فَمِنْ طَبْعِ النِّسَاءِ كَمَا أَتَانَا

........... سَتُنْكِرُ مَا بَذَلَتْ مِنْ النَوَالِ

فَإِنْ أَحْسَنْتَ فِي زَمَنٍ طَوِيلٍ

.......... وَكُنْتُ بِقَلْبِهَا الزَّوْجَ المِثَالِيَّ

وَأَغْدَقَتَ النَّعِيمَ لَهَا بِحُّبٍ

...... وَجَاءَ الخَيْرُ مِنْكَ عَلَى التَوَالِي

وَجَاءَتْ زَلَّةٌ أَوْ قُلَّ مَالٌ

........... سَتُرْمَى بِالسِّهَامِ وَبِالنِّصَالِ

وَتَنْكَرُ كُلُّ مَا قَدَّمَتْ قَبْلًا

.....من الأَفْضَالُ فِي العُصُرِ الخَوَالِي

لِذَلِكَ فَالجَحِيمُ لِمَنْ أَطَاعَتْ

........... هَوَاهَا وَاِرْتَضَتْهُ إِلَى سِفَالِ

وَلَكِنْ اللبيبة مَنْ أَجَابَتْ

.............. نِدَاءَ اللهِ قَبْلَ الإرْتِحَالِ

بِطَاعَةِ أَمْرِهِ فِي كُلِّ أَمْرٍ

............. تُعِدُّ جَوَابَهَا قَبْلَ السُّؤَالِ

تُطِيعُ الزَّوْجَ تُكَرِّمُهُ تُؤَدِّي

............. لَهُ كُلُّ الحُقُوقِ بِلَا كِلَالِ

وَإِنْ رَغِبَ الزَّوَاجَ وَذَاكَ حَقٌّ

........... إِذَا أَدَّى المُطَالِبُ بِاِعْتِدَالِ

يَكُونُ لِأَهْلِهِ خَيْرًا وَطِيبًا

......... يُرَبِّيهُمْ عَلَى الهِمَمِ العَوَالِي

وَيَرْعَاهُمْ بَدِينِ اللهِ نَهْجَاً

...... وَيَجْعَلُ مِنْ مَذَاقِ المُرِّ حَالِي

يُجَهِّزُ بِالهُدَى جِيلًا وَيَبْنِي

...... بِهِمْ عَزْمَ العَقِيدَةِ فِي الرِّجَالِ

طُمُوحٌ لِلمَعَالِي فِي شُمُوخٍ

......... ثَبَاتٌ فِي المَوَاقِفِ كَالجِبَالِ

حَمَاةٌ لِلعَقِيدَةِ فِي بِلَادِي

.......... وَيَفْدُونَ التُّرَابُ بِكُلِّ غَالِي

ويعضُدُهُمْ نِسَاءٌ صَالِحَاتٌ

....... شُمُوسٌ مُشْرِقَاتٌ فِي الرُّحَّالِ

فَيَا رَبِّ البَرِّيَّةِ يَا إِلَهِي

..... أَجِبْ لِي دَعْوَتِي يَا ذَا الجَلَالِ

وَأَكْرَمَنِي بِلُطْفِكَ وَأَعْفَوْ عَنِّي

...... إِذَا جَنَحَ القَصِيدُ إِلَى الخَيَالِ

وَحَقِّقْ لِي دُعَاءً سَوِّفْ أَحْظَى

........... بِهِ مَنٌّ عَانِسَاتٍ كَالمَوَالِي

وَجَنْبِنِّي دُعَاءً سَوْفَ يَأْتِي

...... مِنْ الزَّوْجَاتِ رَبَّاتِ الحِجَالِ

فَأَنْتَ الرَّبُّ تَعَلَّمُ سِرَّ قَلْبِي

.......... وَتَعْلَمُ مَا أُرِيدُ مِنَ المَقَالِ

فَقَدْ زَادَ العَوَانِسُ وَاسْتَطَالَتْ

...... سِنِينُ الصَّبْرِ أَثْقَلَتْ الخَوَالِي

فَقُلْتُ لِعَلَنِي بِحُرُوفِ شِعْرِي

.........أُعَبِّرُ بِالقَصِيدِ.. وَذَا مَجَالِي

فَمَنُّكَ العَوْنُ يَا رَبِّي وَدُومَاً

.... عَلَيْكَ جَعَلْتُ فِي أَمْرَيْ اِتِّكَالِي

■■■■■■□☆♡☆□■■■■■■■

نَكَأْ الجَرْحَ شِعْرَاً.. وَحَاوَلَ إِيْقَافَ النَزْفْ

《☆الحُسَيْنْ بِنْ احْمَدْ النَجْمِي☆》

صَيْفْ اَبْهَا صَبِيحَةَ الَأحَدْ 7/11/1438هـ