اوضة خمسة

حكاية شاب في أوضة خمسة

جي راحل من أوضة تانية

عشان قطع وش النباطشي

مرخم على كام واحد مسمع

كنت طيب، ماشي في حالي

مرشد الدايرة إللي رازاني

كلم زميلي في كيف راميلي

على شان يبقى أنا إللي جاني

سلمني ليه تسليم أهالي

وتحت بيتي واقف أتاري

فتش يا باشا، أنا مش خايف

طلع أحراز كتير، دي محطوطالي

خالصة كده هتبقى كارثة

من تاني يوم أنا عندي جلسة

يحكم القاضي، واحدة تعاطي

يقسى عليا بيئة، شكلي حبسة

مش فارقة براءة ولا قضية

هتفرق إيه؟ يا قاضي يلا

خسرت أهلي وكل الأحِبة

بسبب مرشدين الدايرة

المرشد وصاهم بذمة

مجاملة مع ولاد الهرمة

سلم عليا بإيده النجسة

وكان في إيده إحراز كتيرة سامة

مش فارقة براءة ولا قضية

أنا ليا مين يسأل عليا؟

هعيش وأموت جوة أوضة

فـ كده كده يا عم هي هي

أنا قلبي حاطه تحت رجلي

سكة ودُغري مش فارقلي

لو عشرة في أوضة أقطع بخوجة

حتى لو يسيح عليكو دمي

عايز تشوف ولا مصدق؟

قبّل خطوة ترجع مقطع

عايز تلعب إسأل إللي قابلك

لما قلبه جابه ويتشجع

طالبك وبندبك يا خصمي

جولة ويبقى اللعب رسمي

هطير إللي قال وكتر إنه خصمي

ده إنتَ خصم كلبي

في داهية إللي يعكر مزاجي

شفرتي بتقطع في الأيادي

إسمي يرن في ودن خصمي

خاف يا عم مرة إنه يعادي

نايم ومسهر النباطشي

فاكره صافيلي، ما يقطرشي

سحب جراره، خانه شيطانه

فكر إنه يقرب يوم لوشي

ثانية إلا ثانية تدور حكاية

إبسط يا خصمي، دي النهاية

هفضل فايق، هفضل مصحصح

لأي شبشب فيكو على هوايا

مرشد من دايرة الأعادي

بيسلم الشباب يوماتي

بلاغه لو إيدي طالته

هيبقى ذكرى حلوة في حكاياتي

هقطع بإيدي وش أمه

هنسيه إسمه لو يحبه

على شان ظلموا الجاحد على أخويا الجدع

وأنا مش في ضهره

حكاية شاب في أوضة خمسة

جي راحل من أوضة تانية

عشان قطع وش النباطشي

مرخم على كام واحد مسمع

سيطه سمع كل الإوض

يخبط وصعب يتخبط

إتلقب صياد العقارب

وحش قاتل مش بتاع فرص

في ليلة كان العرض ساري

برشم ومشغل الأغاني

كالعادة قافل ستارة عيشتهم

نايم بعين والتانية صاحي

مين يقدر يجي ناحيته؟

والكام حصان بيحكمه

مافيش كلمة غير كلمته

مات قلبه الطيب بعد حبسته

بعد أذان الفجر بساعة

حلم بأبوه وأمه كالعادة

الأب يقوله توب والأم بأعلى صرخة تقول ضنايا

تاني مشهد إللي حوله في تابوت بيحطوا جثته

يصحى يلاقي شريط حياته إتكر في ثانية كده قدامه

معذور، شاف آخرته في منامه

سألوا القاضي إتهاماته

قال أنا إللي قتلت المية سجين، ما حد لحق يرفع سلاحه